للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإسلام ودخول في دين عباد الأصنام (١). وذكر المفاسد الناجمة عن ذلك.

قال الشيخ عبد الله بن محمد التميمي: " ومن هؤلاء - عباد القبور - من يرجح الحج إلى المقابر على الحج إلى البيت، ومنهم من يرجح الحج إلى البيت، لكن قد يقول أحدهم: إنك إذا زرت قبر الشيخ مرتين أو ثلاثا كان كحجة. ومن الناس من يجعل مقبرة الشيخ بمنزلة عرفات يسافرون إليها وقت الموسم، يعرفون كما يعرف المسلمون بعرفات. ومنهم من يجعل السفر إلى المشهد والقبر الذي يعظمه أفضل من الحج. . . إلى أن قال: وهؤلاء وأمثالهم صلاتهم ونسكهم لغير الله رب العالمين، فليسوا على ملة إمام الحنفاء. . . إلى أن قال: وآخرون قد جعلوا الميت: بمنزلة الإله، والشيخ الحي كالنبي، فمن الميت يطلب قضاء الحاجات وكشف الكربات، وأما الشيخ الحي، فالحلال ما حلله والحرام ما حرمه. . .، وأسهب في بيان ما هم عليه من الكفر والضلال واستحلال الحرام من أكل النذور وما يذبح للقبور. . . " (٢).


(١) إغاثة اللهفان، ص ٢١٦، ج ١.
(٢) رسالة الكلمات النافعة في المكفرات الواقعة، ص ٥٨، ٥٩.