للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مكذوبة ملفقة يرفضها كل عاقل، منها: حديث: لو أن أحدكم أحسن الظن بحجر لنفعه. وحديث: إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأصحاب القبور. وهناك من يروجها ويدعو الناس إليها فيصدقها الطغام والدهماء من الناس. وقد أطال ابن القيم في ذلك (١).

٤ - تعلق الناس بالقبور والأضرحة؛ لاعتقادهم الجازم بأنها تضر وتنفع وتشفع لهم عند الله؛ ولهذا يفعلون للقبور كل محظور يخالف شرع الله القويم، ولهذا تسكن قلوبهم عند الأضرحة، وتخشع عند القبور، وتطمئن نفوسهم عند المقامات والمزارات بجوار الأموات. وهكذا زين لهم الشيطان أعمالهم فأضلهم عن الهدى.

٥ - تقليد العوام لهؤلاء المروجين للباطل وأتباعهم، على غير هدى من الله، فصدهم ذلك عن الحق فأعمى أبصارهم. قال تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ} (٢).

٦ - قلة العلماء العاملين في ميدان الدعوة، وندرة الدعاة الذين يحملون دعوة التوحيد وتبليغها للناس. وهذا الصنف من الدعاة قليل جدا، وإن وجدوا يحاربهم دعاة الضلالة ممن يخالفهم. فدعاة الحق وأنصاره قلة. فأقل ما في الأمر أنهم يقيمون الحجة على خلقه بتبليغهم دعوة الحق.


(١) إغاثة اللهفان، ص ٢٣٣، ج١ راجعه إن شئت.
(٢) سورة التوبة الآية ٣١