للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى عن محمد بن سليمان بن فارس الدلال. وكانت وفاة الدلال قبل سنة عشر وثلاثمائة، قاله الخليلي في الإرشاد (١).

وذكر روايته عن الحاكم النيسابوري في تاريخه كما مر نقله من طريق ابن نقطة، وروى عنه في كتابه الأسامي والكنى. انظر: ١/ ١٥٩، ١٦١، ١٦٧، ٢٠٩، ٢٤٣، ٢٤٤، ٣١٤، ٣٦١.

وروى عنه أيضا في كتابه: شعار أصحاب الحديث، ص٣٧ باب ذكر الدليل على أن القرآن كلام الله غير مخلوق.

فلما صحت رواية أبي أحمد الحاكم عن شيخيه ابن خزيمة وابن فارس، وأقر بها أهل العلم؛ نعلم أن روايته عن شيخه أبي العباس محمد بن إسحاق السراج الثقفي الذي توفي بعدهما بسنتين من باب أولى، وخصوصا أن أبا أحمد الحاكم والسراج كانا جميعا في نيسابور، وكان عمره حين توفي شيخه على حسب ما ذكره الحاكم النيسابوري ثمانيا وعشرين سنة، وعلى ما قدره الذهبي ثلاثا وعشرين سنة.

وبهذا يتبين غلط السقاف في زعمه أن أبا أحمد الحاكم حين توفي شيخه كان عمره سبع سنوات، وكانت وفاة أبي أحمد سنة ٣٧٨هـ، وهذا باتفاق أهل العلم، بخلاف ما زعمه السقاف.

قال الدكتور يوسف الدخيل في مقدمة تحقيقه لكتاب أبي أحمد الأسامي والكنى (٢): " توفي أبو أحمد الحاكم الكبير في


(١) ٣/ ٨٥٩
(٢) ١/ ٤٩