للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من بقاء الجنين، لأنها الأصل وحياتها ثابتة بيقين (١)، أما القضايا المزعومة التي يدعيها بعض الناس أنها تبيح لهم إجهاض نسائهم فلا اعتبار لها، بل يعاقب الإنسان عليها أشد العقاب في الدنيا والآخرة، ومن هذه القضايا:

أ- قضية الفقر، وقد وضحتها في مقدمة الكتاب، وأن الفقر ليس عذرا يبيح إسقاط الجنين، فقد قال الله تعالى:

{وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا} (٢).

ب- الخوف من كثرة النسل فليس هذا أيضا مبررا لإسقاط الأجنة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة (٣)». وما إلى ذلك من الأمور التي يدعيها أصحاب الأهواء.


(١) قرار هيئة كبار العلماء رقم ١٤٠ وتاريخ ٢٠/ ٦ / ١٤٠٧ هـ، الموسوعة الفقهية ٢/ ٥٧.
(٢) سورة الإسراء الآية ٣١
(٣) أخرجه سعيد بن منصور في سننه رقم ٤٩٥، والبيهقي ج ٧/ ٨١، ٨٢ قال الألباني في إرواء الغليل ٦/ ١٩٦: للحديث شواهد كثيرة فهو صحيح.