للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصيغة الله: خلقته، والصيغة: العمل والتقدير، وهذا صوغ هذا إذا كان على قدره، وصيغة القول كذا: أي مثاله وصورته على التشبيه بالعمل والتقدير.

فتلخص أن الصيغة تطلق لغة: على الخلق، والعمل، والتقدير، ومثال الشيء وصورته، وأقرب هذه المعاني لموضوعنا هو المعنى الأخير، والله أعلم.

المسألة الثانية: تعريف الظهار لغة:

قال ابن فارس: "الظاء والهاء والراء أصل صحيح واحد، يدل على قوة وبروز، من ذلك ظهر الشيء يظهر ظهورا فهو ظاهر إذا انكشف وبرز؛ ولذلك سمي وقت الظهر والظهيرة، وهو أظهر أوقات النهار، وأضوؤها، والأصل فيه كله: ظهر الإنسان، وهو خلاف بطنه، وهو يجمع البروز والقوة، ويقال للركاب الظهر؛ لأن الذي يحمل منها الشيء ظهورها. . . " (١).

وفي اللسان: "الظهر من كل شيء: خلاف البطن، والظهر من الإنسان: من لدن مؤخر الكاهل إلى أدنى العجز عند آخره، مذكر لا غير. . . والجمع أظهر، وظهور، وظهران " (٢).


(١) معجم مقاييس اللغة ٣/ ٤٧١، مادة (ظهر).
(٢) لسان العرب ٤/ ٥٢٠، مادة (ظهر).