للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢ - ما أخرجه الشيخان عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا (١)» أي مطهرة، والأمة إنما خصت بجعل الأرض لهم مطهرة لا بكونها طاهرة، لأنها طاهرة في حق كل أحد.

٣ - حديث أبي هريرة رضي الله عنه الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن ماء البحر قال: «هو الطهور ماؤه الحل ميتته (٢)» أخرجه الترمذي.

وجه الدلالة: أن من المعلوم أنهم إنما سألوا عن التطهر بماء البحر لا عن طهارته، ولولا أنهم يفهمون من الطهور أنه المطهر، لم يحصل الجواب.

٤ - حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبعا (٣)» والمعنى: مطهر إناء أحدكم.

القول الثاني: قول الحنفية، وهو اختيار الخرقي من الحنابلة، وهو محكي عن الحسن البصري، وسفيان، وأبي بكر الأصم، وابن داود، وقول بعض أهل اللغة: إن الطهور هو الطاهر.

أدلتهم:

١ - قوله تعالى: {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا} (٤).


(١) صحيح البخاري التيمم (٣٣٥)، صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٥٢١)، سنن النسائي الغسل والتيمم (٤٣٢)، مسند أحمد بن حنبل (٣/ ٣٠٤)، سنن الدارمي الصلاة (١٣٨٩).
(٢) سنن الترمذي الطهارة (٦٩)، سنن النسائي المياه (٣٣٢)، سنن أبو داود الطهارة (٨٣)، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٣٨٦)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٣٦١)، موطأ مالك الطهارة (٤٣)، سنن الدارمي الطهارة (٧٢٩).
(٣) صحيح البخاري الوضوء (١٧٢)، صحيح مسلم الطهارة (٢٧٩)، سنن الترمذي الطهارة (٩١)، سنن النسائي المياه (٣٣٨)، سنن أبو داود الطهارة (٧١)، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٣٦٣)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٤٢٧)، موطأ مالك الطهارة (٦٧).
(٤) سورة الإنسان الآية ٢١