وفي حلية الأولياء عن الأوزاعي رحمه الله قال: كانت لسعيد بن المسيب فضيلة لا نعلمها كانت لأحد من التابعين، لم تفته الصلاة في جماعة أربعين سنة، عشرين منها لم ينظر في أقفية الناس، وفي الحلية أيضا عن سعيد بن المسيب رحمه الله قال. " ما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة، وما نظرت في قفا رجل في الصلاة منذ خمسين سنة " والمعنى: أنه يكون في الصف الأول من شدة حرصه على المبادرة إلى الصلاة.
وفي الحلية عن إبراهيم التيمي رحمه الله قال. " إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يدك منه " وآثار السلف الدالة على أهمية تكبيرة الإحرام وفضلها وحرصهم عليها كثيرة، وفي الحرص على إدراك تكبيرة الإحرام فضائل منها: تحصيل أجر الجماعة من مبدئها حتى نهايتها، وبالحرص عليها أيضا يحصل التبكير إلى الصلاة وهو مندوب، وبالحرص عليها وتعاهدها يكون قلب العبد معلقا بالمساجد، وهذه صفة أحد من يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وبالجملة فالحرص عليها فيه تحصيل لمنافع شرعية واتباع لسير السلف الصالح. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.