للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شبت صفراء ملتوية».

ومنها: حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أول ما يدعى يوم القيامة آدم فتراءى ذريته فيقال: هذا أبوكم آدم فيقول: لبيك وسعديك، فيقول: أخرج بعث جهنم من ذريتك، فيقول: يا رب كم أخرج؟ فيقول: أخرج من كل مائة تسعة وتسعين. فقالوا: يا رسول الله: إذا أخذ منا من كل مائة تسعة وتسعون فماذا يبقى منا؟ قال: إن أمتي في الأمم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود (١)».

ومنها: حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: «لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة إن شاء الله من مات لا يشرك بالله شيئا (٢)».

ومنها: حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر عنده عمه أبو طالب فقال: «لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منها أم دماغه (٣)» وعقيدة أهل السنة والجماعة في الشفاعة أنهم يؤمنون بكل


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الرقاق) باب الحشر (٧/ ١٩٦).
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الإيمان) باب اختباء النبي صلى الله عليه وسلم دعوته لشفاعة أمته (١/ ١٨٩).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الرقاق) باب صفة الجنة والنار (٧/ ٢٠٣).