للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قبلك (١)».

ومنها: حديث أبي هريرة وأبي حذيفة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يجمع الله تبارك وتعالى الناس، فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة، فيأتون آدم يقولون: يا أبانا استفتح لنا الجنة، فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم لست بصاحب ذلك، اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله، قال: فيقول إبراهيم: لست بصاحب ذلك إنما كنت خليلا من وراء وراء (٤)».

فهذه الأحاديث وغيرها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم


(١) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الإيمان) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " أنا أول شفيع يشفع في الجنة " (١/ ١٨٨).
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الإيمان) باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها (١/ ١٨٦).
(٣) أي تقرب، قال تعالى: (وأزلفت الجنة للمتقين) أي قربت. (٢)
(٤) (٣)، اعمدوا إلى موسى عليه السلام الذي كلمه الله تكليما، فيأتون موسى عليه السلام فيقول: لست بصاحب ذلك، اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه، فيقول عيسى عليه السلام: لست بصاحب ذلك، فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقوم فيؤذن له