للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنها: ما جاء عن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري أنه مر بزيد بن ثابت وأبي بن كعب وهما قاعدان عند مسجد الجنائز، فقال أحدهما لصاحبه: تذكر حديثا حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المجلس الذي نحن فيه، قال نعم، عن المدينة، سمعت يزعم أنه «سيأتي على الناس زمان تفتح فيه فتحات الأرض فيخرج إليها رجال يصيبون رخاء وعيشا وطعاما، فيمرون على إخوان لهم حجاجا أو عمارا فيقولون: ما يقيمكم في لأواء العيش وشدة الجوع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذاهب وقاعد -حتى قالها مرارا- والمدينة خير لهم، لا يثبت أحد فيصبر على لأوائها وشدتها حتى يموت إلا كنت له يوم القيامة شهيدا أو شفيعا (١)».

ومنها: ما جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يصبر أحد على لأوائها فيموت إلا كنت له شفيعا، أو شهيدا يوم القيامة إذا كان مسلما (٢)»


(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٤/ ١٨٣) وقال المنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٢٢٣). رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد، ورواته ثقات. وقال الهيثمي في المجمع (٣/ ٣٠٠): رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الحج) باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوائها (٢/ ١٠٠٢).