للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالدراية (١) والفكر ونحو ذلك. أخبر الله عز وجل أنه سميع وأن له يدين بقوله عز وجل: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} (٢) الآية. وأن له يمينا بقوله عز وجل: {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} (٣) الآية. وأن له وجها بقوله عز وجل: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} (٤) الآية. وقوله. {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} (٥). وأن له قدما بقوله صلى الله عليه وسلم: «حتى يضع الرب عز وجل فيهما قدمه (٦)» يعني جهنم. وأنه يضحك؛ لقوله صلى الله عليه وسم للذي قتل في سبيل الله عز وجل أنه: «لقي الله عز وجل وهو يضحك إليه (٧)» وأنه يهبط كل ليلة إلى السماء الدنيا، بخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، وأنه ليس بأعور؛ لقول


(١) في الطبقات: (ولا بالرواية).
(٢) سورة المائدة الآية ٦٤
(٣) سورة الزمر الآية ٦٧
(٤) سورة القصص الآية ٨٨
(٥) سورة الرحمن الآية ٢٧
(٦) أخرجه البخاري (كتاب التفسير) باب: " وتقول هل من مزيد " ٨/ ٥٩٤ ح ٤٨٤٨، ومسلم (كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها) باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء ٤/ ٢١٨٧ ح٢٨٤٨ كلاهما من طريق قتادة عن أنس بن مالك.
(٧) أخرجه البخاري (كتاب الجهاد) باب الكافر يقتل المسلم (٦/ ٣٩) ح (٢٨٢٦)، ومسلم (كتاب الإمارة) باب بيان الرجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة (٣/ ١٥٠٤) ح (١٨٩٠) كلاهما من طريق الأعرج عن أبي هريرة.