للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السماع [وجبت الدينونة] (١) على سامعه بحقيقته والشهادة عليه كما عاين وسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن نثبت (٢) هذه الصفات وننفي (٣) التشبيه، كما نفى ذلك عن نفسه تعالى ذكره فقال: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (٤) (٥) آخر الاعتقاد.

التعليق: يستفاد من هذا الاعتقاد مسائل، منها:

١ - أن الشافعي يرى عدم التكفير، إلا بعد قيام الحجة على الشخص وتبليغ الجاهل.

٢ - أنه رحمه الله، يثبت الأسماء والصفات على ما ثبتت في الكتاب والسنة، دون تشبيه أو تكييف.

٣ - أنه رحمه الله يثبت لله تعالى صفة الوجه واليدين والضحك والقدم والإصبع وغير ذلك مما ورد به النص الصحيح.

الخلاصة:

١ - يثبت الشافعي -رحمه الله- جميع ما ثبت من الصفات


(١) ما بين القوسين مثبت من الطبقات.
(٢) في الطبقات: (يثبت).
(٣) في الطبقات: (وينفي).
(٤) سورة الشورى الآية ١١
(٥) نقلت هذا الاعتقاد من نسخة مصورة من أصل خطي محفوظ في المكتبة المركزية بجامعة ليدن بهولندا.