ولا يقدم مسبوق على سابق، ولا مفضول على فاضل. وبذلك فضل أول هذه الأمة على آخرها. ولو لم يكن لمن سبق إلى الإيمان فضل على من أبطأ عنه للحق آخر هذه الأمة بأولها (١).
التعليق:
رحم الله الشافعي على هذا الكلام النفيس، الذي يفصل فيه القول لإثبات دخول الأعمال في مسمى الإيمان، وكذلك إثباته أن الإيمان قول وعمل، واستدلاله بدلالات الكتاب والسنة، وكذلك بإثباته لزيادة الإيمان ونقصانه، كما هو اعتقاد السلف رحمهم الله تعالى، وكذلك تفاضل المؤمنين في الدرجات، فهو بهذا على اعتقاد السلف رحمهم الله تعالى، بل هو من كبار أئمة السلف وشيوخهم فرضي الله عنه وأرضاه.
الخلاصة:
١ - الإيمان عند الشافعي رحمه الله تعالى قول وعمل، ويزيد وينقص كما هو مقتضى النصوص في الباب.
٢ - المؤمنون يتفاضلون في الثواب والمنزلة على حسب استكمالهم لأمور الإيمان.