كانت طريقة السلف أن لا يهتموا كثيرا بتأليف الكتب في الرد على أهل البدع خوفا من انتشار بدعهم، ولكن لما كثرت البدع وانتشرت وأحسوا ضرورة الرد عليهم فكثرت مؤلفات السلف في الرد على أصناف من الجهمية والقدرية والمرجئة والرافضة والخوارج وغيرهم من أهل البدع، ورأوا أن الرد على أهل البدع من أعظم الجهاد في سبيل الله ومن أجل العبادة لله تعالى.
ومن شك في هذه الحقيقة فليتدبر عقائد المعتزلة وأفراخهم والماتريدية وغيرهم وما فيها من تعطيل وإرجاء وتحريف لنصوص الصفات وإنكار لعلو الله تعالى، وقول بخلق القرآن وابتداع للكلام النفسي، واستخفاف بنصوص الوحي وتقديم عقولهم السخيفة عليها، إلى غيرها من الضلال.
الخلاصة:
١ - كان الشافعي رحمه الله تعالى، ينهى عن الاشتغال بعلم الكلام وكان يذم أهله وينهى عن كلامهم.
٢ - كان الشافعي حريصا على ألا ينسب إلى الكلام بأي شكل من الأشكال.
٣ - يرى رحمه الله أن كتب أهل الكلام ليست من كتب العلم في شيء.