للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يتصوره، كقوله: {فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ} (١)، {فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ} (٢) وقد يستعمل فيما ينكر باللسان، وسبب الإنكار باللسان هو الإنكار بالقلب لكن ربما ينكر اللسان الشيء وصورته في القلب حاصلة، ويكون في ذلك كاذبا كقوله: {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا} (٣) وقوله: {فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ} (٤).

وفي الاصطلاح: المنكر: كل فعل تحكم العقول الصحيحة بقبحه، أو تتوقف في استقباحه واستحسانه العقول، فتحكم الشريعة بقبحه، وإلى ذلك قصد بقوله: {الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} (٥)، {كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} (٦) (٧)


(١) سورة هود الآية ٧٠
(٢) سورة يوسف الآية ٥٨
(٣) سورة النحل الآية ٨٣
(٤) سورة غافر الآية ٨١
(٥) سورة التوبة الآية ١١٢
(٦) سورة المائدة الآية ٧٩
(٧) المفردات ص ٥٠٥