للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فضل صلاة الجمع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الصبح (١)».

وقد ورد في قصة أسيد بن حضير قال: بينما هو يقرأ من القرآن سورة البقرة وفرسه مربوطة عنده إذ جالت الفرس فسكت فسكنت، ثم قرأ فجالت الفرس فسكت فسكنت، ثم قرأ فجالت الفرس فسكت فسكنت. . . فانصرف إلى ابنه يحيى وكان قريبا منها فأشفق أن يصيبه، فلما آخره رفع رأسه إلى السماء فإذا هو بمثل الظلة فيها أمثال المصابيح عرجت إلى السماء حتى ما يراها، فلما أصبح حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتدري ما ذاك؟. قال: لا يا رسول الله، قال: تلك الملائكة دنت لصوتك، ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم (٢)»

٣ - التزود بالعلم والعمل:

لقوله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} (٣)، العلم لا بد فيه من إقرار القلب ومعرفته، وهذا العلم الذي أمر الله به هو


(١) الحديث من صحيح البخاري، كتاب التفسير باب قوله: إن قرآن الفجر ٥/ ٢٢٧.
(٢) الحديث من صحيح البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب نزول السكينة ٦/ ١٠٦.
(٣) سورة محمد الآية ١٩