لكن الإظهار أحسن؛ وذلك لأن حروف المد واللين ساكنة، وعليه لم تتوال الحركات التي تثقل على ألسنتهم فتجعلهم يدغمون لغرض التخفيف، ولولا المدة التي هي في حروف المد وحروف اللين، والتي تجعلها تقترب من الحروف المتحركة لامتنع الإدغام أصلا كما سيتضح في المرتبة التالية، يقول الرضي:" المد يقوم مقام الحركة، وإنما جاز الإدغام في نحو: ثوب بكر وجيب بكر. . .؛ لأن الواو والياء الساكنين فيهما مد على الجملة وإن لم تكن حركة ما قبلهما من جنسهما، إلا أن مدهما أقل من مدهما إذا كان حركة ما قبلهما من جنسهما "(١).
وهذا هو الذي جعل التقاء الساكنين هنا مغتفرا؛ وذلك لما في الساكن الأول من المد ولما في الحرف المشدد من التشبث