للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والجواب: محل النية القلب دون اللسان في جميع العبادات، والتلفظ بها ليس بواجب ولا مستحب، لما ثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين (١)».

وهو صلى الله عليه وسلم كما أنه لم يفعله فهو أيضا لم يأمر به ولم يعلمه أحدا من الناس، ولو كان ذلك واقعا لنقل واشتهر كغيره من الأمور التي تدعو الحاجة إليها.

ومن جهر بها فهو مبتدع مخالف للشريعة إذا فعل ذلك معتقدا أنه من الشرع فهو جاهل ضال يستحق التعزير، وإلا العقوبة على ذلك إذا أصر على ذلك بعد التعريف والبيان له، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (٢)». وقال صلى الله عليه وسلم: «من رغب عن سنتي فليس مني (٣)».

والسلام عليكم.


(١) صحيح مسلم الصلاة (٤٩٨)، سنن أبو داود الصلاة (٧٨٣)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (٨٩٣)، مسند أحمد بن حنبل (٦/ ٣١)، سنن الدارمي الصلاة (١٢٣٦).
(٢) رواه مسلم
(٣) متفق عليه، في قصة الرهط الثلاثة الذين جاءوا إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادته.