للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن ابن مسعود {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} (١).

قال: هي التي في البقرة {وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ} (٢)

وعن ابن عباس: (أمواتا في أصلاب إبائكم، لم تكونوا شيئا حتى خلقكم، ثم يميتكم موتة الحق، ثم يحييكم حين يبعثكم قال: وهي مثل قوله {أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} (٣)

وعن ابن عباس أيضا: قال: (كنتم ترابا قبل أن يخلقكم فهذه ميتة، ثم أحياكم فخلقكم فهذه حياة، ثم يميتكم فترجعون إلى القبور فهذه ميتة أخرى، ثم يبعثكم يوم القيامة فهذه حياة أخرى، فهذه ميتتان وحياتان فهو كقوله: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ} (٤)

وعن السدي عن أبي صالح: قال: " يحييكم في القبر، ثم يميتكم ".

وعن زيد بن أسلم: (خلقهم في ظهر آدم، ثم أخذ عليهم الميثاق، ثم أماتهم، ثم خلقهم في الأرحام، ثم أماتهم، ثم أحياهم يوم القيامة) ثم قال ابن كثير: (وهذا غريب والذي قبله، والصحيح ما تقدم عن ابن مسعود وابن عباس. . .) (٥).


(١) سورة غافر الآية ١١
(٢) سورة البقرة الآية ٢٨
(٣) سورة غافر الآية ١١
(٤) سورة البقرة الآية ٢٨
(٥) تفسير ابن كثير، جـ١، ص٩٦، ٩٧.