للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فارقته وتجردت عنه، فإنها لم تفارقه فراقا كليا بحيث لا يبقى لها التفات إليه، وقد وردت الأحاديث والآثار بما يدل على ردها إليه في أحوال وأوقات، لكن هذا الرد رد خاص لا يوجب حياة البدن قبل يوم القيامة. . . (١)

قال تعالى: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} (٢).

قال ابن القيم: (الميت إذا أعيدت روحه إلى جسده، كانت له حال متوسطة بين الحي وبين الميت) (٣) وقد صرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بإعادة الروح إلى البدن وقت السؤال كما ورد في حديث البراء بن عازب الذي تقدم.

قال ابن أبي العز: (. . . وجعل أحكام البرزخ على الأرواح، والأبدان تبع لها. . .) (٤).

وقال القرطبي: انقطاع تعلق الروح بالبدن، ومفارقته، وحيلولة بينهما، وتبدل حال، وانتقال من دار إلى دار " (٥).


(١) الروح لابن القيم، ص٥٨.
(٢) سورة السجدة الآية ١١
(٣) الروح لابن القيم، ص٥٨.
(٤) شرح العقيدة الطحاوية، ص٤٥٢.
(٥) التذكرة، ص٤.