نشهد أن لا إله إلا أنت، وأن محمدا عبدك ورسولك. وأن الجنة حق، والنار حق، وأنك تبعث من في القبور.
أما بعد:
فهذا بحث في الدعاء بعد الصلاة المكتوبة، كتبته لبيان مشروعيته وأنه سنة من السنن، وليس بدعة من البدع، وأن المتصف به متبع ليس بمبتدع، ومأجور غير موزور إن شاء الله.
ونعني بالدعاء بعد المكتوبة: دعاء الإنسان بعد الصلاة إماما، أو مأموما، أو منفردا وحده دون المشاركة لغيره في ذلك.
وقد اشتملت هذه الدراسة على مدخل لبيان أهمية الموضوع، وسبب الكتابة فيه، وقسمته مباحث:
المبحث الأول: اعتناء علماء الحديث بموضوع الدعاء.
المبحث الثاني: تعريف الدعاء في اللغة، والشرع.
المبحث الثالث: العلاقة بين الذكر والدعاء.
المبحث الرابع: في بيان شأن الدعاء وفضله، وأنه ليس له وقت محدد
المبحث الخامس: في ذكر من تجاب دعوتهم، وأرجى أوقات الإجابة.
المبحث السادس: في بيان المراد بالدعاء في أدبار الصلوات.
المبحث السابع: في ذكر حجة من منع من الدعاء بعد المكتوبة والجواب عن ذلك.