للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذا التعريف ليس بالجامع ولا بالمانع، فقوله: الأدنى، جنس يصدق على العاقل وغير العاقل، وكذلك الأعلى.

والدعاء في الشرع لا يراد به إلا سؤال العبد ربه.

ولعل مراد الشيخ القاري بالأدنى العبد، وبالأعلى الله سبحانه وتعالى، ذكره بصفته كما قال سبحانه وتعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} (١)، والله سبحانه وتعالى أعلم.

وحقيقة الدعاء: إظهار العبد الافتقار إلى ربه والتذلل إلى مولاه سبحانه وتعالى، والتبرؤ من الحول والقوة، فإن ذلك سمة العبودية الحقة واستشعار الخوف والوجل والذلة من الله سبحانه، وفيه أيضا معنى الثناء على الله سبحانه بكل المحامد، ونسبة الجود والكرم المطلق إليه سبحانه، فإنه واسع كريم جواد (٢).


(١) سورة الأعلى الآية ١
(٢) انظر: شأن الدعاء للخطابي ص ٣.