للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ج: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد: ورد في السنة ما يدل على حكم بول الغلام والجارية، «فعن أم قيس بنت محصن أنها أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فبال على ثوبه فدعا بماء فنضحه عليه ولم يغسله (١)». رواه الجماعة.

وعن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «بول الغلام الرضيع ينضح، وبول الجارية يغسل». قال قتادة: " وهذا ما لم يطعما فإذا طعما غسلا جميعا " رواه أحمد والترمذي، وقال حديث حسن (٢).

فعليكما أن تغسلا ما يصيبكما من رشاش البول إذا كان بول جارية وبول غلام يتغذى بالطعام، فإن كان الغلام لا يتغذى بالطعام، كفاكما رش بوله ونضحه بالماء من غير حاجة إلى غسل ولا عصر، وهكذا ثوب الإحرام يغسل من بول الجارية ومن بول الغلام الذي يأكل الطعام، ويرش من بول الغلام الذي لا يتغذى بالطعام، وإذا لم يكن عندك إلا ثوب الإحرام أمكنك أن ترشه بالماء إذا كان البول الذي أصابه من غلام لم يأكل الطعام، وتغسله من بول الجارية والغلام الذي يأكل الطعام في محل لا يرى عورتك فيه أحد سوى زوجتك.


(١) صحيح البخاري الوضوء (٢٢٣)، صحيح مسلم السلام (٢٢١٤)، سنن الترمذي الطهارة (٧١)، سنن النسائي الطهارة (٣٠٢)، سنن أبو داود الطهارة (٣٧٤)، سنن ابن ماجه الطب (٣٤٦٢)، مسند أحمد بن حنبل (٦/ ٣٥٥)، موطأ مالك الطهارة (١٤٣)، سنن الدارمي الطهارة (٧٤١).
(٢) أحمد ١/ ٧٦ و ٩٧ و ١٣٧ وأبو داود برقم (٣٧٨) والترمذي ٢/ ٥٠٩ (تحفة الأحوذي).