للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن كثير - رحمه الله -: (أي تعتبرون وتفهمون الأمثال والمعاني وتنزلونها على المعنى المراد منها، كما قال تعالى: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} (١) (٢).

وقال السعدي - رحمه الله -: (أخبر تعالى أنه تعالى يضرب للناس الأمثال، ويوضح لعباده الحلال والحرام؛ لأجل أن يتفكروا في آياته ويتدبروها، فإن التفكير فيها يفتح للعبد خزائن العلم، ويبين له طريق الخير والشر، ويحثه على مكارم الأخلاق ومحاسن الشيم، ويزجره عن مساوئ الأخلاق، فلا أنفع للعبد من التفكر في القرآن والتدبر لمعانيه) (٣).


(١) سورة العنكبوت الآية ٤٣
(٢) ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، جـ١ ص١٤٠ والآية من سورة العنكبوت، الآية ٤٣.
(٣) السعدي، تيسير الكريم الرحمن، ص ٧٩٢