للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٢ - {وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ} (١) إن تبتم فتركتم أكل الربا، فلكم رؤوس أموالكم من الديون التي لكم على الناس، دون زيادة أو نقصان.

١٣ - {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} (٢) وإن كان المدين عجز عن سداد أصل المال، فيمهل إلى وقت استطاعته، وهذا عام في الديون كلها، وفي أصل المال الذي أعطي بقصد الربا، وهو الراجح، وقيل: إن الآية خاصة برأس المال الذي أعطي بقصد الربا (٣).

و (كان) في الآية تامة، بمعنى وجد، أي وإن وجد ذو عسرة (٤).

١٤ - {وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (٥) وأن تتصدقوا على المعسر برؤوس أموالكم، من أن تمهلوه إلى وقت يساره، إن كنتم تعلمون ما يترتب على ذلك من الفضل والثواب عند الله.

١٥ - {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} (٦) المراد باليوم يوم القيامة، وجاء التنكير للتفخيم والتهويل، وتعلق الاتقاء بهذا اليوم، للمبالغة في التحذير مما فيه، من الأهوال والشدائد، وفي قوله تعالى: {ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ} (٧) يفيد العموم والمبالغة في تهويل ما يترتب على ذلك اليوم من الحساب، فتجزى كل نفس بما عملت، من خير أو شر، ((وهم لا يظلمون)).


(١) سورة البقرة الآية ٢٧٩
(٢) سورة البقرة الآية ٢٨٠
(٣) تفسير الطبري ٣/ ٧٤.
(٤) تفسير الكشاف ١/ ٢٤٧.
(٥) سورة البقرة الآية ٢٨٠
(٦) سورة البقرة الآية ٢٨١
(٧) سورة البقرة الآية ٢٨١