للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال القرطبي: جاء رجل إلى مالك بن أنس فقال: يا أبا عبد الله، إني رأيت رجلا سكران يتعاقر، يريد أن يأخذ القمر، فقلت: امرأتي طالق، إن كان يدخل جوف ابن آدم شيء أشر من الخمر. فقال مالك: ارجع حتى أنظر في مسألتك. فلما رجع الرجل، قال له الإمام مالك: امرأتك طالق. فقد تصفحت كتاب الله وسنة نبيه، فلم أر شيئا أشر من الربا، وقد آذن الله فيه لآكله بالحرب من الله ورسوله (١).

٦ - جاء في الصحيح عن سمرة بن جندب - رضي الله عنه - قال: «قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: رأيت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني إلى أرض مقدسة، فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم، فيه رجل قائم، وعلى وسط النهر رجل بين يديه حجارة. فأقبل الرجل الذي في النهر، فإذا أراد الرجل أن يخرج، رمى الرجل بحجر في فيه، فرده حيث كان، فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر، فيرجع كما كان. فقلت: ما هذا؛‍‍‍‍ فقال: الذي رأيته في النهر: آكل الربا (٢)»


(١) تفسير القرطبي ٣/ ٣٦٤.
(٢) صحيح البخاري بشرح فتح الباري ٤/ ٣١٣، برقم ٢٠٨٥.