فقد تحدثت في كتابها- من ص (٤٢٧) إلى ص (٤٤٥) - عن أثر التوبة في حد القذف بشيء من الإجمال.
وبهذا يتضح أن الدراسات الفقهية المعاصرة لم تستكمل جميع جوانب الموضوع، وأن الموضوع بحاجة إلى استكمال بعض المسائل، والأقوال، وبسطها، وتفصيلها، واستقصاء الأقوال، والأدلة، ومناقشتها، وتمحيصها. فإذا انضمت هذه الأمور إلى الدراسات السابقة اكتمل الموضوع.
هذا، ولا أدعي أن هذا البحث قد بلغ الكمال، بل هو كسائر أعمال البشر، يعتريه النقص، والقصور، والخطأ، ولكن حسبي أني بذلت غاية ما أستطيع، فإن وفقت فيه إلى الصواب، فذلك من فضل الله وكرمه، وإن لم أوفق فيه إلى الصواب، فأسأل الله أن يغفر لي، وحسبي أني كنت حريصا على الصواب، ساعيا في الوصول إليه، والله الموفق، والهادي إلى سواء السبيل.
خطة البحث: سينتظم هذا البحث الذي أسميته (أثر التوبة على عقوبة القذف في الفقه الإسلامي) في مقدمة، وتمهيد، وفصلين، وخاتمة.