للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من أجل ذلك في رسمهم المصحف حيث رسمه الصحابة بخطوطهم وكانت غير مستحكمة في الإجادة فخالف الكثير من رسمهم ما اقتضته رسوم صناعة الخط عند أهلها ثم اقتفى التابعون من السلف رسمهم فيها تبركا. مما رسمه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخير الخلف من بعده المتلقون لوحيه من كتاب الله تعالى.

ولا تلتفتن في ذلك إلى ما يزعمه بعض المغفلين من أنهم كانوا محكمين لصناعة الخط، وما حملهم على ذلك إلا اعتقادهم أن في ذلك تنزيها للصحابة عن توهم النقص في قلة إجادة الخط وحسبوا أن الخط كمال فنزهوهم عن نقصه ونسبوا إليهم الكمال بإجادته وطلبوا تعليل ما خالف الإجادة من رسمه وليس ذلك بصحيح) (١) ا. هـ

وقال الشيخ محمد رشيد رضا في فتاواه (٢). مست الضرورة لطبع مصحف مفسر بالرسم العرفي ليقرأه الجماهير قراءة صحيحة غير محرفة ويفهموه إذ علم بالتجربة أن أكثر الناس يخطئون في القراءة في هذه المصاحف إلا من تلقاها من القراء وقليل ما هم وسئلنا عن ذلك فأجبنا عنه. مما رأيتموه في الجزء الثاني من منار هذه السنة من الجواز وتعليله " ا. هـ


(١) انظر: تاريخ المصحف ص٨٢، الفتح الرباني في علاقات القراءات بالرسم العثماني ص٦٥.
(٢) فتاوى الشيخ محمد رشيد رضا ٦/ ٢٥٤١، ٢٥٤٢