للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويناقش هذا الكلام بأن إثباته يحتاج إلى سند صحيح أو حسن يوصله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يوجد ذلك.

٢ - أن كثيرا من المتعلمين والعامة لا يحفظون القرآن ولا يحسنون قراءته في المصحف، لعدم معرفتهم الرسم العثماني وأصوله، فلماذا نتقيد هذا الرسم، ولا نكتب المصاحف اليوم باصطلاح الكتابة المعروف في عصرنا؛ تسهيلا على الناشئة وتيسيرا على الناس (١).

والله تعالى قد يسر القرآن للذكر وتكفل بحفظه من التحريف.

ونوقش هذا الدليل بأمور آتية:

أ- حجة التيسير للقراءة على المتعلمين والدارسين حيث يجهل أكثرهم قواعد رسم المصحف لا تكون مبررا للتغيير الذي يؤدي إلى التهاون في تحري الدقة بكتابة القرآن، والذي يعتاد القراءة في المصحف يألف ذلك ويفهم الفوارق الإملائية بالإشارات الموضوعة على الكلمات، ومن يمارس هذا في الحياة التعليمية أو مع أولاده يدرك أن الصعوبة التي توجد في القراءة بالمصحف أول الأمر تتحول بالمران بعد فترة قصيرة إلى سهولة تامة (٢).

ويناقش هذا بأن جواز كتابته بالرسم القياسي ليس فيه تهاون بتحري الدقة عند كتابة المصحف كما يقال في الدليل بل فيه تيسير


(١) ينظر: مناهل العرفان ١/ ٣٩٧، مباحث علوم القرآن ص١٣٠.
(٢) مباحث في علوم القرآن ص١٣٠، ١٣١.