ينظمه الإسلام. إذا صح ما ذكر فإن هذا النظام سوف يحقق آثاره النافعة بصرف النظر عن دوافع الرجل للزواج، وهذا تماما مثل الزواج بحد ذاته فهو نظام اجتماعي صالح، بصرف النظر عن العامل النفسي الذي دفع الرجل للزواج إذا لم يكن هذا العامل النفسي عاملا سيئا.
إن نظام تعدد الزوجات- كأي نظام اجتماعي صالح- له بلا شك سلبياته، وبعض هذه السلبيات راجع إلى طبيعته، ولكنها حينئذ لا توجب إلغاءه، إلا لو كانت ترجح على إيجابياته، وهذا غير واقع، وبعضها راجع إلى إساءة استعمال البشر، وهذه أيضا لا تعالج بإلغاء النظام، وإنما بالعمل على حمل الإنسان المسلم على عدم إساءة استعمال النظام، وبناء على ما تقدم، فإنه ليس من العدل أن يترك الناس للأوهام والأفكار الخرافية حول تعدد الزوجات، ويكون الواجب أن يكشف عن أعينهم غشاوتها، وأن يوعوا بالحقائق عن هذا النظام، وإذا كانت وسائل الأعلام عاجزة عن القيام بدور فاعل في هذا المجال، فإن الجهات المسئولة عن التربية والتعليم مسئولة عن تضمينها مناهج التعليم ما يميز بين الأوهام والحقائق، في هذا النظام وغيره من الأنظمة الاجتماعية.
وعودا على الكلام على الآية الكريمة المصدر بها هذا المقال، وفي ضوء ما سبق، فإنه يمكن إبداء الملاحظات التالية:
١ - هذه الآية هي الآية الوحيدة والتي تدل بنصها على مشروعية