للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يؤخرها إلى طلوع الشمس؟

والجواب عنها ما يلي، وبالله تعالى التوفيق:

من دخل المسجد في وقت من أوقات النهي، فالمشهور عن الإمام أحمد بن حنبل أنه لا يصلي تحية المسجد وهذا اختيار كثير من أصحابه، وروي عنه جواز صلاة تحية المسجد ونحوها من ذوات الأسباب في أوقات النهي، وهذا اختيار أبي الخطاب، وإليه يميل شيخ الإسلام ابن تيمية.

وأما من دخل المسجد فأدرك الناس وهم في صلاة الصبح، فصلى معهم، فله أن يصلي ركعتي الفجر بعد فراغه من صلاة الصبح، ولكن الأولى له التأخير إلى ارتفاع الشمس قيد رمح، وفي ذلك يقول ابن قدامة في (الكافي): رأي الإمام أحمد في ركعتي الفجر إن صلاهما بعد الفجر أجزأه.