للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مغربنا هذا في البوادي والحواضر، وفي البوادي أكثر، وتلك طريقة (١) أحدثها رجال ليأكلوا بها حطام (٢) الدنيا، فجعوا العوام والجهال من الذكور والإناث الذين صدورهم فارغة وعقولهم قاصرة، فدخلوا عليهم من جهة الدين وتقرر عندهم أن التوبة إنما هي بحلق الرءوس وتلقيم اللقمات، والمبيتات والاجتماع عند حلق رأس التائب والوليمة للتوبة، والذكر بالمداولة، والترونين والشطح والزعقات واستعمال العباءات والكتفات (٣) والتسابيح والتمنعات (٤) والاعتراف بأن سيده فلانا شيخه في ذلك، وأن لا شيخ له سواه. فأخذوا في علل الناس، فإذا أشربوا على العمار (٥) أخذوا في الذكر على المدولة، فتذبح لهم البقر والغنم، ولهم خدام، بعضهم على خيولهم وبعضهم مشاة (٦)،


(١) وفي الأصل- ب- ج (وذلك طريق) وما وهو مثبت أظهر كما في (د)
(٢) وفي (د) (ليأكلوا أموال الناس بالباطل)
(٣) وفي هامش (ب) قال: هي: التصنعات
(٤) وفي هامش (ب) قال: هي: العكوفات
(٥) وفي هامش (ب) قال: هي: العمران
(٦) زيادة من (ب)