للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو على بدعة فلا يعني نفسه باطلا (١) (٢) فإن قيل فما تقول في الترونين؟ إذ هو ما هو مما يحرك الخشوع ويرقق القلب. فالجواب أن نقول له الترونين حرام، وقد نهى عنه صلى الله عليه وسلم، وهو سنة إبليس لعنه الله، حين طرد من الجنة، وهو من عمل الجاهلية- قال في كتاب البر: حدثنا أبو إسحاق عن أبيه. قال: سمعت مقاتل بن سليمان يقول: نزل (٣) آدم بأرض قفر خالية يبكي على نفسه لعظيم ما حل به من المعصية، وما نزل به. فلذلك يحب الله تعالى البكائين من خلقه؛ لأنه سنة آدم، وكره الله النواحين؛ لأنه من سنة إبليس لعنه الله، فكان (٤) ينوح على نفسه إلى يوم القيامة.

فإن قيل: فالشطح والاهتزاز مما يحرك الخشوع ويهيج الوجد


(١) (باطلا) ساقطة من الأصل (ب).
(٢) أورده عثمان فودي في إحياء السنة ص ٦١.
(٣) وفي (د) (أنزل) وهو أظهر
(٤) وفي (ج) (وكان)