للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فالجواب: أن نقول خوارج، قال إسماعيل بن إسحاق القاضي في أحكام القرآن له: " كل من (١) ابتدع في الدين بدعة فهو من الخوارج " وبهذا قال بعض الفقهاء المتأخرين - وأفتى (٢) بقتلهم. فإن قيل: وكيف ذلك وهم يدعون (٣) الكرامات (٤) والفراسات، ويرون بنور الله وتظهر لهم بركات وإشارات يقينا (٥) بلا شك ولا ارتياب، وهل يكون مثل هذا إلا لأهل الاستقامة ومن هو على الصراط المستقيم والمنهج (٦) القويم؟

فالجواب: أن نقول ظهور هذه الأشياء لا يخلو من أحد أمرين: إما أن تظهر على يد متبع، أو على يد مبتدع. فإن ظهرت على يد


(١) وفي (ب) (كل مبتدع من الدين).
(٢) وفي (د) (وأفتوا).
(٣) وفي (د) (وهم يرون).
(٤) وفي الأصل - ب- (الكرامة) وما هو مثبت أظهر كما في (ج).
(٥) وفي (ب) (ويقينا) بزيادة الواو وهو خطأ.
(٦) وفي (ج) (المنهاج).