للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الإمام الرامهرمزي: (على أن طلاب الحديث عصر التابعين كانوا في حدود العشرين، وكذلك يذكر عن أهل الكوفة) (١) (قيل لموسى بن إسحاق: كيف لم تكتب عن أبي نعيم؟ قال: كان أهل الكوفة لا يخرجون أولادهم في طلب العلم صغارا، حتى يستكملوا عشرين سنة) (٢) وهو لم يبلغ سن العشرين لذا لم يكتب عنه.

وليس المراد أن من طلب الحديث قبل هذه السن لا يصح؛ إذ كان أهل البصرة يرسلون أولادهم لطلب الحديث إذا بلغوا عشر سنين، وإنما المراد المبالغة في التأكد من إدراكه، فالصحيح أن من كان يقظا ذكيا جاز له طلب الحديث والعناية به، ولو كان دون العشرين، فهذا سفيان بن عيينة طلب الحديث وعمره خمس عشرة سنة (٣).

أما أداء الحديث بعد تحمله فلا يقبل إلا من كان بالغا (٤)


(١) المحدث الفاصل ص ١٨٦، وعصر، منصوب بنزع الخافض والتقدير: في عصر.
(٢) المحدث الفاصل ص ١٨٦
(٣) المحدث الفاصل ص ١٨٥
(٤) المحدث الفاصل ص ١٨٥