للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ} (١).

٢ - حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تجاوز لأمتي عن الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه (٢)».


(١) سورة الأحزاب الآية ٥
(٢) أخرجه ابن المنذر في الإقناع ٢/ ٥٨٤، وابن حبان في صحيحه (ح ١٤٩٨) موارد، والطبراني في الصغير ١/ ٢٧٠، وابن عدي في الكامل (ح ٧٥٨)، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٣/ ٩٥، والدارقطني في سننه ٤/ ١٧٠، والحاكم ٢/ ٢١٦، والبيهقي في الكبرى ٧/ ٣٥٦، من طريق بشر بن بكر، وأيوب بن سويد، عن الأوزاعي عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس مرفوعا. وأخرجه ابن ماجه (ح ٢٠٤٥)، والعقيلي في الضعفاء ٤/ ١٤٥، من طريق محمد بن المصفى، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا. وسئل الإمام أحمد كما في العلل ١/ ٥٦١ عن حديث محمد بن المصفى عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي به، فذكره وعن حديث عبد الله بن عمر؟ فأنكره جدا، وقال: " ليس يروى إلا عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم " وحديث الحسن الذي أشار إليه الإمام أحمد، أخرجه سعيد بن منصور في سننه ١/ ٢٧٨، وابن أبي شيبة ٤/ ٨٢، وعبد الرزاق ٦/ ٤٠٩، من طريق منصور وعوف وهشام وجعفر العطاري كلهم عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تجاوز الله عز وجل لابن آدم عما أخطأ، وعما نسي، وعما أكره، وعما غلب عليه ". وقال أبو حاتم في العلل ١/ ٤٣١: " لم يسمع الأوزاعي هذا الحديث عن عطاء، والصواب إنما سمعه من رجل لم يسمه أتوهم أنه عبد الله بن عامر، أو إسماعيل بن مسلم، ولا يصح هذا الحديث، ولا يثبت إسناده ". والحديث صححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وقال ابن رجب في شرح الأربعين ص ٣٢٥: " وهذا إسناد صحيح في ظاهر الأمر، ورواته كلهم محتج بهم في الصحيح "، وصححه أحمد شاكر في تعليقه على الأحكام (٧١٣). وأخرجه ابن أبي شيبة ٤/ ١٧٢ عن ابن جريج قال عطاء بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله تجاوز لأمتي عن ثلاث، عن الخطأ، والنسيان وما استكرهوا عليه ".