للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن الإمام إذا رفع رأسه من الركوع يقول: سمع الله لمن حمده ولا يقول: الله أكبر، فإن قال: الله أكبر مقام سمع الله لمن حمده عامدا تبطل صلاته، وإن كان ساهيا جبر بسجود السهو فيسجد سجدتين قبل أن يسلم؛ لأن هذا إخلال بواجب من واجبات الصلاة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا كبر فكبروا ولا تكبروا حتى يكبر، وإذا ركع فاركعوا ولا تركعوا حتى يركع، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد (١)» فجعل حق المأموم أن يقول: ربنا لك الحمد، لا يقل: الله أكبر، والإمام يقول: سمع الله لمن حمده، فإن تركها ساهيا سجد سجدتين قبل أن يسلم جبرا لذلك الواجب الذي تركه.


(١) صحيح البخاري الأذان (٧٢٢)، صحيح مسلم الصلاة (٤١٤)، سنن النسائي الافتتاح (٩٢١)، سنن أبو داود الصلاة (٦٠٣)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (٨٤٦)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٣١٤)، سنن الدارمي الصلاة (١٣١١).