للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المراكز؟ جزاكم الله خيرا.

ج: الذي أراه أن هذا منكر، وأن هذا عمل ليس مشروعا، فالنساء والعناية بأمرهن والمحافظة على أعراضهن، واجب شرعي، المرأة ليس شأنها الخروج عن المنزل وتركه إلى آخر النهار في رحلات النساء، هذه قضية خطيرة والسماح بهذا والتوسع فيه فتنة ومنكر لا يجوز. يقول الله سبحانه: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} (١)

لا بأس أن نعلمهن ما ينفعهن في المدارس داخل المدينة، أما أن نخرج بهن لتعليمهن عدم البقاء في البيت والسعي في إخراجهن من البيت، وخروجهن خارج المدينة اليوم خارج مكة، وغدا خارج كذا إلى أن يتوسع الأمر بما لا يستطاع أن يتدارك، فوصيتي للقائمين على تلك المراكز الصيفية أن يتقوا الله في أنفسهم، وعلى المعلمات أن يعلمن البنات داخل المدارس، وأما التوسع للنساء في جنس هذه الأمور فتلك جريمة خطيرة ونتائجها بلا شك غير سليمة، فلا يحق لنا أن نأمر النساء بما يفقدهن الحياء، وخير للمرأة وأطهر لها وأحفظ لها أن تبقى في بيتها وأن لا تخرج إلا لأمر ضروري كطلب العلم والتعليم، وأما الخروج بها في رحلات تشابه رحلات الأولاد فأخشى أن يجر ذلك إلى أمور لا تحمد عقباها، وعلى كل


(١) سورة الأحزاب الآية ٣٣