للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يتقي الله في حقوق العباد ويتخلص منها قبل القدوم على الله، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أتدرون من المفلس فيكم قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، قال: ولكن المفلس من يأتي يوم القيامة بأعمال أمثال الجبال ويأتي وقد ظلم هذا وضرب هذا وشتم هذا وأكل مال هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار (١)» وروح المؤمن معلقة بدينه. لكن إن عجز عن أداء دينه فينبغي أن ينظر إلى ميسرة، ولا يجوز لأرباب الدين أن يكلفوه بما لا يطيقه؛ لأن الله تعالى يقول: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (٢) فعليه الصبر والجد في طلب قضاء دينه ويستعين بالله عسى الله أن يعينه.


(١) أخرجه مسلم برقم ٤٦٧٨ كتاب البر والصلة والآداب باب تحريم الظلم.
(٢) سورة البقرة الآية ٢٨٠