للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل إنما معنى الكلام: أهذا ربي؟ على وجه الإنكار والتوبيخ، أي ليس هذا ربي. والصحيح الذي عليه أكثر المفسرين أنه قال ذلك (على وجه الاعتبار والاستدلال لا على وجه الإخبار ولذلك فإن الله تعالى لم يذم إبراهيم عليه السلام على ذلك بل ذكره بالمدح والتعظيم وأنه أراه ذلك كي يكون من الموقنين).

قال القاضي عياض: (وذهب معظم الحذاق من العلماء والمفسرين إلى أنه إنما قال ذلك مبكتا لقولهم ومستدلا عليهم) (١).

{فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ} (٢) أي فلما غاب وذهب {قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ} (٣) قال قتادة: علم أن ربه دائم لا يزول (٤).


(١) الشفاء، القاضي عياض ٢/ ٢٦٠.
(٢) سورة الأنعام الآية ٧٦
(٣) سورة الأنعام الآية ٧٦
(٤) تفسير ابن كثير ٢/ ١٥٦.