للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} (١)

وقال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (٢)

فعبادة الله وطاعته لم تترك للأهواء والأفكار بل هي مقيدة باتباعه صلى الله عليه وسلم فيما شرعه لأمته وهذا هو مقتضى شهادة أن محمدا رسول الله.

وقد رتب الله سبحانه وتعالى على اتباعه والاقتداء بسننه الاهتداء والمغفرة وجعله علامة على صدق المحبة لله تعالى قال عز وجل: {وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (٣) ولما ادعى اليهود والنصارى أنهم أبناء الله وأحباؤه أنزل آية المحبة وهي قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (٤) {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} (٥)

والمتأمل في حال كثير من المسلمين اليوم يرى أنهم تركوا الاتباع والاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم حتى أصبحت السنة عندهم أمرا مستغربا لجهلهم وبعدهم عنها واستبدلوا بذلك البدع


(١) سورة النساء الآية ٦٤
(٢) سورة الأحزاب الآية ٢١
(٣) سورة الأعراف الآية ١٥٨
(٤) سورة آل عمران الآية ٣١
(٥) سورة آل عمران الآية ٣٢