ولذا لم يرد عليهم تأويلهم، فهم بمنزلة الأميين الذين لا يعلمون الكتاب إلا قراءة فقط.
سابعا: إن الخلف أقدر من السلف على فهم المراد من نصوص الكتاب والسنة وأعلم بمعانيها.
ثامنا: أن النصوص ألفاظها مجملة في المراد منها.
تاسعا: أن الرسول لم يبين النصوص ولا أمر باعتقاد ظواهرها.
عاشرا: أن نصوص الكتاب والسنة ليست نصا في الدلالة على معانيها، وبناء على ذلك فتأويلها واجب حتمي؛ لترتب الواجب عليه.
وهو تنزيه الله عما لا يليق به فهربوا من تمثيله بالمخلوقات إلى تعطيله عن كماله المقدس، فمثلوه بالمعدومات والجمادات والمستحيلات، فهربوا من مصيبة متخيلة إلى مصيبة محققة وهو أن ما لا صفات له لا وجود له في الحقيقة والواقع بل هو معدوم فالتمثيل أصل للتعطيل.