للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حالة الشكوى والمرض ما رواه الإمام أحمد بن حنبل في المسند من طريق محمد بن إسحاق بسنده إلى عائشة رضي الله عنها قالت: «رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم من جنازة بالبقيع وأنا أجد صداعا في رأسي وأنا أقول: وارأساه فقال: (بل أنا يا عائشة، وارأساه) ثم قال: (ما ضرك لو مت قبلي فغسلتك وكفنتك، ثم صليت عليك ودفنتك) قلت: لكأني بك، والله لو فعلت ذلك لقد رجعت إلى بيتي فعرست فيه ببعض نسائك. قالت: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بدئ بوجعه الذي مات فيه (١)».


(١) رواه أحمد في المسند: ٦/ ٢٢٨ ومن طريقه ابن ماجه في سننه حديث: ١٤٦٥ والبيهقي في دلائل النبوة من طريق ابن إسحاق قال: حدثنا يعقوب بن عتبة ٧/ ١٦٧ - ١٦٩، وفي سننه الكبرى ٣/ ٥٣٠، وأورده المزي في تحفة الأشراف ١١/ ٤٨٢ حديث (١٦٣١٣)، وعزاه للنسائي في الوفاة من سننه الكبرى، وابن هشام في السيرة: ٤/ ٢٩٢، ورواه ابن حبان في صحيحه كما في التلخيص: ٢/ ١٠٧، ونقل عن البيهقي أنه أعله بابن إسحاق، وقال الحافظ: لم يتفرد به، بل تابعه عليه صالح بن كيسان عند أحمد: ٦/ ١٤٤ عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي بدئ فيه فقلت: وارأساه، فقال: وددت أن ذلك كان وأنا حي فهيأتك ودفنتك، قالت: فقلت غيرى: كأني بك في ذلك اليوم عروسا ببعض نسائك، قال: وأنا وارأساه. . . ورواه البخاري في كتاب المرضى باب ما رخص للمريض أن يقول: إني وجع، أو وارأساه، واشتد بي الوجع من طريق القاسم بن محمد عن عائشة. البخاري مع الفتح ١٠/ ١٢٣ حديث (٥٦٦٦)، وأورده البوصيري في زوائد ابن ماجه وقال إسناد رجاله ثقات وأشار إلى رواية البخاري بقوله ورواه البخاري من وجه آخر عن عائشة مختصرا، ورواه النسائي في كتاب الوفاة وليس في روايتنا. مصباح الزجاجة على زوائد ابن ماجه ٢/ ٢٥، وصححه الشيخ ناصر الدين في إرواء الغليل: ٣/ ١٦٠ وأيضا صحح إسناده د / بشار عواد في تعليقه على سنن ابن ماجه ونبه على تصريح ابن إسحاق بالتحديث في سيرته: ٤/ ٢٩٢، وعند البيهقي في دلائل النبوة: ٧/ ١٦٨، ١٦٩ كما ذكر ذلك قبله الشيخ ناصر الدين