للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحديث العاشر:

ومن مزاحه ومداعبته لأحب الأطفال إليه صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي رضي الله عنه ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه.

قال أبو هريرة: «كان النبي صلى الله عليه وسلم ليدلع لسانه للحسن بن علي، فيرى الصبي حمرة لسانه، فيبهش إليه (٣)».


(١) رواه البغوي في شرح السنة: ١٣/ ١٨٠، وفي الأنوار في شمائل النبي المختار: ١/ ٢٥٤. وأورده العراقي في المغني عن حمل الأسفار. حديث (٢٩٢٨) وزاد فيه قال ابن عيينة بن بدر الفزاري: والله ليكونن لي الابن رجلا قد خرج وجهه وما قبلته قط، فقال: " إن من لا يرحم لا يرحم " وعزاه لأبي يعلى من هذا الوجه، دون ما في آخره. من قول عيينة بن بدر وهو عيينة بن حصن بن بدر ونسب إلى جده، وحكى الخطيب في " المبهمات " قولين في قائلي ذلك: أحدهما أنه عيينة بن حصن، والثاني أنه الأقرع بن حابس، وعند مسلم من رواية الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة " أن الأقرع بن حابس أبصر النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت أحدا منهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لا يرحم لا يرحم " حديث ٦٥/ ٢٣١٨ من رواية سفيان بن عيينة ومعمر فرقهما كلاهما عن الزهري عن أبي هريرة، ورواه البخاري من طريق الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي، وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسا، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: " من لا يرحم لا يرحم ". البخاري مع الفتح: ١٠/ ٤٢٦. قال الحافظ: ووقع نحو ذلك لعيينة بن حصن أخرجه أبو يعلى بسند رجاله ثقات إلى أبي هريرة قال: دخل عيينة بن حصن على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ووقع في رواية الإسماعيلي عن هشام بن عروة عن أبيه قوله: " جاء أعرابي يحتمل أن يكون الأقرع بن حابس ويحتمل أن يكون قيس بن عاصم التميمي ثم السعدي. . ثم قال: ويحتمل أن يكون وقع ذلك لجميعهم فقد وقع في رواية مسلم "قدم ناس من الأعراب فقالوا. . " الفتح: ١٠/ ٤٣٠. والحديث قال فيه العراقي سنده جيد، المغني عن حمل الأسفار: (٢٩٢٨) ووثق رجاله الحافظ في الفتح: ١٠/ ٤٣٠ وحسنه شعيب الأرنؤوط في تعليقه على شرح السنة: ١٣/ ١٨٠، والشيخ ناصر الدين في السلسلة الصحيحة: ١/ ١١٠ حديث (٧٠) وقال رواه أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة. وهذا إسناد حسن
(٢) أي يخرجه حتى ترى حمرته فيبهش إليه، يقال دلع وأدلع. النهاية: ٢/ ١٣٠ (١)
(٣) يقال للإنسان إذا نظر إلى شيء فأعجبه واشتهاه وأسرع نحوه بهش إليه النهاية: ١/ ١٦٦ (٢)