قلب امرئ مسلم، إخلاص العمل لله، وطاعة ولاة الأمر، ولزوم جماعتهم فإن دعوتهم تحيط من ورائهم (١)». أخرجه الترمذي وابن ماجه.
ومن أقوال السلف في هذا قول الفضيل بن عياض - رحمه الله -: (لو كانت لي دعوة مستجابة لم أجعلها إلا في إمام؛ لأنه إذا صلح الإمام أمن البلاد والعباد). قال ابن المبارك:(يا معلم الخير، من يجترئ على هذا غيرك).
وقد سبق أن ذكرنا أثر أبي أمامة رضي الله عنه في الحرورية الخوارج وما قاله فيهم وما أمر أتباعه به من السمع والطاعة، وبيان فضل ذلك.
وكذلك علماء السلف يجب احترامهم وتوقيرهم والأخذ عنهم. يقول الطحاوي - رحمه الله - في أواخر عقيدته:(وعلماء السلف السابقين، ومن بعدهم من التابعين - أهل الخير والأثر وأهل الفقه والنظر- لا يذكرون إلا بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غير سبيل).
قال شيخ الإسلام - رحمه الله -: (فيجب على المسلمين بعد موالاة الله ورسوله موالاة المؤمنين كما نطق به القرآن، خصوصا العلماء الذين هم ورثة الأنبياء، الذين جعلهم الله بمنزلة النجوم يهتدى بهم في ظلمات البر والبحر، وقد أجمع المسلمون على