للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان من دعاء المؤمنين الذي استجاب الله له: {رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} (١)

والأصل في هذا الدين السماحة والرفق ولم يأت بالعنف، فيجب على المسلم أن يعي هذا ويفهم دينه وفق هذا الأصل العظيم. يقول الله سبحانه: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} (٢)

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة (٣)». أخرجه البخاري.

ويقول صلى الله عليه وسلم: «إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه (٤)». أخرجه البخاري ومسلم واللفظ له، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من


(١) سورة البقرة الآية ٢٨٦
(٢) سورة البقرة الآية ١٨٥
(٣) صحيح البخاري الإيمان (٣٩)، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (٥٠٣٤).
(٤) صحيح البخاري استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم (٦٩٢٧)، مسند أحمد بن حنبل (٦/ ١٣٥)، سنن الدارمي الرقاق (٢٧٩٤).