للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- رضي الله عنه - قاتلهم هو وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وتحضيضه على قتالهم، واتفق على قتالهم جميع أئمة الإسلام.

وهكذا كل من فارق جماعة المسلمين وخرج عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشريعته من أهل الأهواء المضلة والبدع المخالفة) (١).

وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم خطورة العدول عن الصراط المستقيم؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي عنه قال: «خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا فقال: هذا سبيل الله ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله فقال: وهذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ثم قرأ (٣)». أخرجه الإمام أحمد.

هذا ما قصدنا إلى بيانه إبراء للذمة ونصحا للأمة وإني لأسأل الله العلي العظيم بمنه وكرمه وبعزته وقدرته أن يصلح أحوال المسلمين ويبصرهم في دينهم ويهدي ضالهم ويثبت على الحق مطيعهم ويزيد الجميع هدى وتوفيقا وبرا، وأن يعز الإسلام وأهله، ويرفع من في رفعته عز للإسلام والمسلمين، ويضع من في ضعته وذله


(١) مجموع فتاوى ابن تيمية [٣/ ٣٨١ - ٣٨٣].
(٢) صحيح البخاري الرقاق (٦٤١٧)، سنن الترمذي صفة القيامة والرقائق والورع (٢٤٥٤)، سنن ابن ماجه الزهد (٤٢٣١)، مسند أحمد بن حنبل (١/ ٤٣٥)، سنن الدارمي المقدمة (٢٠٢).
(٣) سورة الأنعام الآية ١٥٣ (٢) {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}