للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول: لا تتدخل فيني وعليك بنفسك فقط وتصل به بعض الأوقات أن يتشاجر معي فماذا أفعل هل آثم بأن أتركه وشأنه، أم أداوم على ذلك، علما أنه ينام عن الصلاة ولا يصليها إلا إذا قام من نومه فيقول: النائم معذور حتى يستيقظ، علما أنه ثقيل في نومه، وهل صلاته صحيحة في ذلك الأمر؟ أفتوني جزاكم الله خيرا.

ج: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد:

أولا: نوصيك بتقوى الله، والاستمرار على ما أنت عليه من خير، والاستمرار كذلك على مخالطة أهلك ومناصحتهم بالحكمة والموعظة الحسنة والصبر على ما قد تلاقيه منهم، احتسابا لثواب الله واقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

ثانيا: الذي يتعمد النوم عن الصلاة ويوقظ لها من نومه مرارا ويتركها عمدا، أو يصليها إذا استيقظ في غير وقتها في حكم من يتركها عمدا، وكذا من يتعمد النوم عن أدائها في وقتها دون الأخذ بأسباب يقظته لها في وقتها، وقد صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر (١)». وصح عنه أيضا - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة (٢)».


(١) سنن الترمذي الإيمان (٢٦٢١)، سنن النسائي الصلاة (٤٦٣)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١٠٧٩)، مسند أحمد بن حنبل (٥/ ٣٤٦).
(٢) صحيح مسلم الإيمان (٨٢)، سنن الترمذي الإيمان (٢٦٢٠)، سنن أبو داود السنة (٤٦٧٨)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١٠٧٨)، مسند أحمد بن حنبل (٣/ ٣٨٩)، سنن الدارمي الصلاة (١٢٣٣).