للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان البغوي إماما في التفسير والحديث والفقه، وله مؤلفات في هذه العلوم، فمن مؤلفاته:

١ - شرح السنة، مطبوع.

٢ - مصابيح السنة، مطبوع.

٣ - الجمع بين الصحيحين في الحديث.

٤ - التهذيب في الفقه، مخطوط.

٥ - تفسيره: معالم التنزيل، مطبوع (١).

تفسيره وطريقته فيه:

تفسير البغوي مختصر من تفسير الثعلبي، لكنه صان تفسيره عن الأحاديث الموضوعة والإسرائيليات المبتدعة.

وطريقته أنه يفسر الآية بلفظ سهل موجز، وينقل ما جاء عن السلف في تفسيرها، وذلك بدون ذكر الإسناد فيقول: قال ابن عباس، أو قال مجاهد، وهكذا اكتفاء بذكر إسناده إلى كل من روي عنهم في مقدمة تفسيره، وقد يذكر الإسناد في أثناء التفسير إذا روي بإسناد آخر لم يذكره في المقدمة، ويمتاز بأنه يتعرض للقرآن بدون إسراف، ويتحاشى الاستطراد في الإعراب ونكت البلاغة وغير ذلك من العلوم التي أولع بها المفسرون، ويلاحظ عليه أنه يذكر روايات عن السلف في تفسير الآية ولا يرجح، وينقل عن الضعفاء كالكلبي، ويذكر بعض الإسرائيليات بدون تعقيب. قال حاجي خليفة في كتابه كشف الظنون عن تفسير البغوي: هو كتاب متوسط نقل فيه عن مفسري الصحابة والتابعين ومن بعدهم، واختصره الشيخ تاج الدين أبو نصر عبد الوهاب بن محمد الحسين المتوفى سنة ٨٧٥هـ (٢).

* وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن أقرب التفاسير للكتاب والسنة؟ الزمخشري؟ أم القرطبي؟ أم البغوي؟ أم غير هؤلاء؟ فقال في فتاواه. وأما التفاسير الثلاثة المسئول عنها فأسلمها من البدعة والأحاديث الضعيفة البغوي، لكنه مختصر


(١) راجع طبقات المفسرين (١/ ١٥٧) والأعلام للزركلي (٢/ ٢٥٩).
(٢) راجع التفسير والمفسرون د. الذهبي (١/ ٢٣٥)