وسلم: «لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الحسن، قالوا: وما الفأل؟ قال: الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم (١)» رواه البخاري ومسلم. .
قال الحافظ ابن رجب بعد ذكره أن التشاؤم باطل شرعا وعقلا، قال: (وفي الجملة فلا شؤم إلا المعاصي والذنوب فإنها تسخط الله -عز وجل- فإذا سخط على عبده شقي في الدنيا والآخرة، كما أنه إذا رضي عن عبده سعد في الدنيا والآخرة، فالشؤم في الحقيقة هو معصية الله، واليمن هو طاعة الله وتقواه كما قيل:
إن رأيا دعا إلى طاعة الله ... لرأي مبارك ميمون
والعدوى التي تهلك من قاربها هي المعاصي، فمن قاربها وخالطها وأصر عليها هلك، وكذلك مخالطة أهل المعاصي، ومن يحسن المعصية ويزينها ويدعو إليها من شياطين الإنس، وهم أضر من
(١) صحيح البخاري (٥٧٥٤)، وصحيح مسلم (٢٢٢٣) من حديث أبي هريرة